الكعبة قبل عهد سيدنا إبراهيم
ذكر الأزرقي في كتابه ( أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار ) انه هناك بعض الروايات القائلة ببناء الكعبة قبل عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يثبت صحتها ونحن لا نستطيع آن نجزم بصحة هذه الروايات وفي الوقت نفسه لا نستطيع آن نكذبـها. وتقول هذه الروايات إن الله عندما اخبر الملائكة انه سيجعل في الأرض خليفة وسؤالهم عن السبب قد غضب الله عليهم فاصبحوا يطوفون حول العرش حتى رحمهم الله وأمرهم ببناء في الأرض على قياسه وعلى مقداره وأن يطوفوا بالكعبة بدلا من العرش فكان أول بناء للكعبة هو بناء الملائكة.أما البناء الثاني فهو بناء سيدنا آدم ويقال إن الملائكة قد ساعدته البناء وان سيدنا آدم هبط من الجنة ومعه ياقوتة حمراء مجوفة لها أربعة أركان مجوفة وضعها على أساس.إما البناء الثالث فهو بناء أولاد سيدنا آدم عليه السلام ويقال انه عندما توفي سيدنا آدم عليه السلام رفعت هذه الياقوتة وبنى أولاده مكانـها بيتا من الطين والحجارة وبقيت الأجيال تعمره حتى زمن نوح عليه السلام فنسفه الطوفان وغير مكانه وهذه الروايات غير مؤكدة كما أسلفنا كما لم يصلنا شكلها وأوصافها
الكعبة في عهد سيدنا إبراهيم
اختفى مكان البيت بعد زمن الغرق في عهد نوح عليه السلام وقد ظل هذا الحال حتى أوحى الله لإبراهيم عليه السلام بمكانه قوله تعالى (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود)اللآية .وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء البيت بعد أن أوحى إليه بمكانه وذكر القرآن الكريم بناء سيدنا إبراهيم للكعبة وتعاون سيدنا إسماعيل معه في بنائها فيقول سبحانه وتعالى (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت واسمـعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم). ا سيدنا لده إسماعيل فان ارتفاعها هالغربي واحد وثلاثون ذراعا والشمالي اثنان وعشرون ذراعا والجنوبي عشرون ذراعا وجعل بابـها من دون باب وكان ملاصقاً بالأرض. ولقد جاءه جبريل عليه السلام بالحجر الأسود ولم يكن في بادئ الأمر اسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض ولكن سواده ناتج عن احتراقه عدة مرات في الجاهلية وفي