الصديق الوفى حلم نجده

للصداقة معانى لايفهمها الا من يعشش داخله الوفاء
ولا يسعى لاصطناع كلماته بل تخرج بصفاء
قلوب تجدها متآلفة تبحث عن تؤائمها فى عناء
ربما تجدها وربما يضنيها البحث فلا ترى سوى الجفاء
كم من اصدقاء مروا وتعاقبوا ولكنهم لم يسمعوا النداء
بأن الصداقة اولى مراتب النجاح فى الحياة وبدونها لا يحلو البقاء
وان كنت فعلا تدعى الصداقة لماذا دائما تبحث عن الآنا اولا
وتشعر من حولك انك مهموم بشئونهم وحالك يفصح عن معان اخرى
ان الصديق اصبح كالعملة التى نادرا ما نجدها متوفرة لدينا
لأنه لم يعد هناك وقت مثلما يصف الآخرين الوفاء والاخلاص
اصبحت المصالح تتربع فوق القمم واندثرت الأخلاق
فعندما يغلب الصديق مصالحه فوق مصالح خله فعلى الدنيا السلام
ولا تسألوا عندئذ عن وفاء او اخلاص أو ايمان أو حتى حافظ
فكلها كلمات ذهبت معانيها فلم يتبقى منها سوى اسماء نناديها
عايز تعرف مين صاحبك الحقيقى.. هو اللى وقت الشدة تلاقيه
ومن بين ملايين البشر ترتاح ليه..ويساعدك حتى لو مافيش
فى جيبه شلن .. صاحبك اللى يقولك انت وبعدين انا واللى يدلك
على الخير ويحارب معاك الغير.. اوعى تتغر بكلام ناعم كتر الكلام
ما لهوش فايدة دى بقت عوايد سايدة ومن وراك نصبوا القاعدة
ويا ولداه على الصحوبية والاخلاص بينها وبينهم بلاد باعدة
يودوك ويجيبوك ويقولوك ويعيدوك وانت يعنى فاكرهم بيحبوك
نسيوا اخلاصك اوام فى ثانية ولعشرة السنين ذكراك عندهم فانية
خللى قلبك بالخير عمران واوعى يطبع عليك صديق غشاش
وتعامل الناس بقلب مقفول جايز تلاقى بينهم واحد معقول
.دا اللى بيحاسب ربنا وهو اعلم بكل خاين وجاحد.[center]