منتزه بلدية خانيونس القديمة يتذبذب بين كونه متنزها للترفيه أو بؤرة لإزعاج المواطنين واستراحة للمتسولين
بات مشهورا بإسم متنزه البلدية القديمة
بخانيونس لكن معالمه لا تنطبق عليها هذا المسمى هذا ما قاله بعض
المتواجدين هناك والذين يجلسون به معتبرينه محطة راحة يستريحوا بها من مشاق
السير فيما اعتبرته إحدى المواطنات أنه مجلبا للمشاكل جراء المعاكسات التي
تحدث أثناء سير المواطنات وآخرين قالوا انه بؤرة لإزعاج المواطنين جراء
الأصوات المنبعثة من السيارات المتجمعة بالقرب منه.
وللاطلاع أكثر كان لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء نسرين موسى جولة للتعرف
على آراء الموطنين وأخدها للمسئول لمعالجتها وللإجابة على تساؤلات
المواطنين .
المواطن أحمد الهسى قال"أنا لا أعتبره متنزها لان المتنزه عادة يكون بعيدا
عن أى إزعاج ..وأضاف الهسى قائلا:"كما ترين أن تجمع السيارات متركزا بجواره
وبالنسبة لي فقط أجلس به عند سيرى مسافة طويلة وأتناول الساندويشات لكنه
لا يعد متنزها كالمتنزهات المعروفة."
لا يصلح للعائلات...
هذا ما قالته السيدة حنان الفرا من مخيم خانيونس أن منتزه بلدية خانيونس لا
يعتبر منتزها على الإطلاق لعدم وجود أى مكان لجلوس أى عائلة .
وأضافت قائلة"أن المنتزه عادة يكون لراحة الأعصاب فهذا المكان يزيد توترها جراء رائحة البنزين وأصوات السيارات ".
وواصلت حديثها قائلة"لا أنكرأننى بعض الأحيان أجلس به عند حاجتي لتناول ساندويتش على الطريق لكنه لا يعد متنزها على الإطلاق".
استراحة للمتسولين...
فيما أبدت إزعاجها الطالبة سلام أبو ناموس قائلة"يعد مجلبا للمشاكل أكثر من
كونه متنزها لأنه يحتوى الشباب بدلا أن كانوا على حواف الطرق أصبحوا
يتجمعون به ونراهم أثناء ذهابنا عند رجوعنا من الجامعة ونسمع منهم كل أشكال
وأنواع الألفاظ ناهيك عن أنه باحة للباعة المتجولين من الأطفال واستراحة
للمتسولين".
فيما قال الشاب على حمدان من خانيونس:"لا أنكر أنني أجلس به عند وقت المساء
مع اصدقائى لكن لعدم وجود مكانا قريبا من بيتي وليس لأنه يصلح للتنزه بل
أقضى وقت الفراغ ليس إلا."
هذه كانت آراء المواطنين لكن لا بد لتتضح الصورة من أخدها وعرضها على
المسئولين في بلدية خانيونس فكان اللقاء مع مدير قسم العلاقات العامة أيمن
القدرة والذي قال:"أن هذا المتنزه لا يعد متنزها على الإطلاق وهو بمثابة
ساحة مفتوحة وليس مكان سياحة خاصة أنه موجود وسط البلد ومكان تجمع السيارات
وأصوات السائقين والرائحة المنبعثة من دخان وبنزين.
أما حول شكوى المواطنين من أنه مصدر للمعاكسات قال القدرة"هذا غير صحيح قد
يكون قبل أن نزيل السور لكن الآن بعد ازاله السور جميع المتواجدين داخله
مكشوفين خاصة الآن الشرطة متواجدة على كل الاتجاهات فلا يستطيع أحد القيام
بهذه المعاكسات أو أى أعمال مشينة".
وحول وجود خطة لإزالته أوضح أيمن القدرة "أن البلدية بالفعل تفكر بإزالته
لكن بسبب ظروف الحصار ومنع دخول الأدوات تأجل ذلك لحين توفر المواد اللازمة
لإزالته وتهيئته".
وكشف القدرة بختام حديثه أن البلدية تشرع بتجهيز متنزهات جديرة بزيارات المواطنين في أراضى المحررات وستنول على رضا كل من يزورها