فرحة فلسطينية عارمة لاستقبال الاسري المفرج عنهم

ووصل نحو296 أسيرا إلي قطاع غزة بعد نقلهم إلي معبر كرم أبو سالم ومن ثم
إلي معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر. وكان في استقبالهم في غزة رئيس
الحكومة حماس المقالة إسماعيل هنية وكبار قادة الحركة.وكان الأسري قد
توجهوا فور وصولهم لزيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
كما استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسري المفرج عنهم للاحتفاء بهم,
الذي القي كلمة رحب فيها بالمفرج عنهم, مشددا في الوقت ذاته علي تهنئة مصر
بالدور الفعال والاستراتيجي في اتمام الصفقه وقال للأسري انه بفضل الدور
المصري الكبير انتم الان بين اهليكم.
و قال الرئيس الفلسطيني إنه اتفق مع الحكومة الإسرائيلية علي الإفراج عن دفعة أسري فلسطينيين تماثل صفقة التبادل التي أبرمتها حماس.
و أضاف عباس,' لا أذيع سرا إذا قلت أن هناك اتفاقا بيننا وبين حكومة
إسرائيل علي دفعة أخري تماثل هذه الدفعة بعد أن تنتهي ونحن نطالبهم بأن
يوفوا بعهدهم إذا كان العهد عندهم مسئولا'.
وشدد عباس علي أن قضية الأسري ستكون في أولويات أي مفاوضات جديدة للسلام
ستجري مع إسرائيل. وأوضح أنه يريد قريبا تحرر القيادي البارز في حركة فتح
مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات
وقيادات من حماس لم تشملهم صفقة التبادل إلي جانب كل الأسري في سجون
إسرائيل.
من جهته, قال القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية حسن يوسف في كلمة له
خلال الاحتفال إن صفقة التبادل تثبت' نجاح' هذا النهج لتحرير المعتقلين.
وأضاف:' شعبنا لديه كل الإمكانات أن يفرج عن كل المعتقلين في سجون
الاحتلال وهذه الصفقة تبين لنا وتؤسس وترسخ أن هذا النهج هو نهج ناجح
بالإضافة إلي وسائل أخري إذا قبل الاحتلال أن نعمل بها'.

من جانبها, قالت نور عارف فاخوري(10 سنوات) إنها جاءت من جنين لاستقبال والدها وتقبيله..حيث إنها لم تنم من الفرحة منذ الليلة الماضية للاستعداد لاستقبال والدها.
وأعربت فاخوري عن سعادتها لأن عيد الأضحي القادم سيكون عيدين وسيكون
مختلفا عن كل الأعياد السابقة لأن أباها سيكون معهم, مشيرة إلي أنها كانت
في الأعياد السابقة لا تشعر بأية فرحة نظرا لغياب والدها.

وقال وليد(16 عاما) وهو ابن الأسير عارف فاخوري:' إنني فرح جدا لخروج أبي وأتمني الإفراج عن جميع الأسري.. أنني كنت حزينا بسبب غياب أبي في الأعياد وكنت لا أظهر هذه المشاعر.. كنت أخفيها بداخلي فقط..إلا أنني اليوم لا تسعني الفرحة'.

وقالت ليلي فاخوري أخت الأسير المحرر إن هذا اليوم أغلي وأحلي من كل الأعياد والمناسبات.. مشيرة إلي أن والدتها لم تصدق الخبر حتي الأمس... موضحة أن الأم كانت حالتها الصحية متأخرة جدا إلا أن الله أراد أن تري ابنها قبل الوفاة.