الوديعة التى لا تضيع

بسم الله الرحمن الرحيم



والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم





هذه القصة ذكرها الشيخ صالح بن عواد المغامسي ..إمام

وخطيب مسجد قباء بالمدينة النبوية و ما إن انتهى من سردها حتى أجهش
بالبكاء و قال ...اللهم انا نستودعك ديننا يا ربّ ....و للعلم فان هذه المحاضرة تحت
عنوان فاجعة الفجر و هي من المحاضرات المؤثرة للشيخ،وتحتوي على أربعه
عناوين ومن أجل الفائده
ولمن يريد بأن يستمع للمحاضرة عليه الدخول موقع (طريق الاسلام )الدروس
والخطب ... وهذه القصة لها اكثر من عبرة و اكثر من فائدة

جاء رجلا الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنـه وكان الرجلا معه ابنه وليس هناك فرق مابين الابن وابيه فتعجب
عمر قائلا: والله مارايت مثل هذا اليوم عجباً ماشبه احدُ احدَ انت وابنك الا كما اشبه الغراب بالغراب والعرب تضرب بآمثالها ان الغراب
كثير الشبه بقرينه فقاله: له يامير المؤمنين كيف ولو عرفت ان امه ولدته وهي ميته فغير عمر من جلسته وبدل من حالته فكان رضي الله
عنه يحب غرائب الاخبار قال: اخبرني قال: يامير المؤمنين كانت زوجتي ام هذا الغلام حاملا به فاعزمتُ على السفر فمنعتني فلما وصلت
الى الباب إلحت على الا اذهب قالت: كيف تتركني وانا حامل فاوضعت يدي على بطنها وقلت (اللهم انني استودعك غلامي هذا) ومضيت
وتآمل بقدر لله لم يقل (واستودعك امه) وخرجت فامضيت وقضيت في سفري ماشاء الله لي ان امضي واقضي ثم عُدت فلما عُدت واذا
بالباب مقفل واذا بآبناء عمومتي يخبروني بآن زوجتي ماتت فقلت: ان لله وان إليه راجعون فآخذوني ليطعموني عشاءَ اعدوه لي فبينما انا
على العشاء اذا بدخانً يخرج من المقابر فقلت: ماهذا الدخان قالوا هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ يوم دفناها فقال:
الرجل فاوالله انني لمًن اعلم خلق لله بها كانت صوامتن قوامتن عفيفه لاتقر منكر وتآمر بالمعروف ولايخزيها الله ابدا فقام وتوجه الى
المقبره وتبعه ابناء عمومته قال: فلما وصلت اليها يا امير المؤمنين اخذت احفر حتى وصلت إليها فآذا هي ميته جالسه وابنها هذا الذي
معي حيً عند قدميها واذا بمنادي ينادي (يامن استودعت الله وديعتن خذ وديعتك) قال: العلماء ولو انه استودع الله عز وجل الام لوجدها كما
استودعها لكن ليمضي قدر الله ,,,,