خرج ولم يعد عضو هام
مستوى التقدم : عدد المساهمات : 513 نقاط : 1382 السٌّمعَة : 17 ت/س : 04/01/2011 المزاج : حزينة جدا جدا الموقع : ابناء طلب بالمنشاة sms : مسلمة الاوسمـــة :
| موضوع: شباب الانتفاضة الأربعاء أغسطس 31, 2011 6:41 am | |
| بينما تحل اليوم الذكرى العاشرة لانتفاضة الاقصى ـ 2000 ، يلاحظ ان فلسطين من بحرها الى نهرها ما تزال تتفاعل في فضاءاتها..فالقدس تنتفض في هذه الايام ضد الاحتلال ، والمرجل الفلسطيني يغلي في كل مكان ، والاحتلال يهدد غزة بمحرقة جديدة ، في ظل مفاوضات تسووية عقيمة يتواصل تحت مظلتها الاستيطان الصهيوني المنفلت.. الانتفاضة التي شكلت منعطفا حادا في المشهد السياسي والنضالي الفلسطيني ، كشفت عن المخططات والنوايا الاسرائيلية الحقيقية التي تقف وراء حربهم التي اعلنها جنرالهم باراك في اعقاب فشل مفاوضات كامب دفيد - 2 - ، محملا الرئيس الفلسطيني الراحل مسؤولية الفشل والمواجهات زاعما ان لا شريك فلسطينيا في المفاوضات والتسوية..وعلى مدى سنوات عمرها ، تحولت الانتفاضة لتصبح تحت جدل فلسطيني - فلسطيني غير منطقي حول جدواها وتداعياتها ، فتتحدث بعض المصادر والجهات الفلسطينية مثلا عن:"ان انتفاضة العام 2000 دمرتنا ودمرت كل ما بنيناه وما بني قبلنا ـ وكالات الثلاثاء 7 ـ 9 ـ 2010"، بينما يتجاهل هؤلاء حقيقة كبيرة ساطعة تتمثل في ان الاحتلال هو صاحب الاجندات الاستيطانية التهويدية وهو صاحب الايديولوجيات المتطرفة وصاحب القرار بالحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني ، وهو الذي قام ويقوم بالاصل والاساس بتدمير المشهد الفلسطيني تدميرا شاملا ، وفي مقدمته البنى التحتية الفلسطينية ، سواء اكان هناك انتفاضة ام لم يكن...،فالحقيقة الكبيرة ان الاحتلال لم يتوقف عن حروبه وانتهاكاته ومجازره ضد الفلسطينيين قبل الانتفاضة او خلالها او بعدها ، بل ان الحقيقة التي يجب ادراكها انه حتى لو رفع الفلسطينيون الرايات البيض لما توقفت الدولة الصهيونية عن مخططاتها وحروبها ، فهم هناك في المؤسسة الصهيونية يريدون شعبا فلسطينيا مدجنا مهادنا ومتأقلما كما صرح نتنياهو غير مرة ، ويريدون تسليما فلسطينيا بيهودية دولة "اسرائيل" بهدف اغتصاب وتهويد الرواية والتاريخ بعد تهويد الارض..والاحداث الجارية في المشهد الفلسطيني في هذه الايام ، حيث نتابع هبات مقدسية متلاحقة في مواجهة التهويد ، تعود بنا إلى"درس البديهيات .. العسير ،"الذي كتب عنه الراحل الكبير محمود درويش ، متحدثا عن طبيعة الصراع بين الروايتين العربية والصهيونية قائلا:"كلما خيل لنا أن صورة فلسطين انتقلت من مكانتها المقدسة .. إلى سياق العادي فاجأتنا بقدرتها الفذة على إيقاظ معناها الخالد ، ببعديه الروحي والزمني ، من نعاس تاريخي عابر ..". ويوفر لنا درويش المزيد من الدروس في الصراع مؤكدا: ليست فلسطين جغرافيا فحسب ، بقدر ما هي أيضاً تراجيديا وبطولة ، ولا هي فلسطينية فقط ، بقدر ما هي إخصاب لفكرة العربي عن نفسه ، ومعنى إضافي لمعنى وجوده في صراعه مع خارجه ومع داخله ، ليكون جزءاً من تاريخه الخاص ومن التاريخ العام ". تحملنا هذه الاستخلاصات المكثفة لشاعر فلسطين الى البدايات والمربع الاول للصراع .وتفتح امامنا كافة الملفات المعلقة والمؤجلة الى حين...؟،،،انتفاضة مصغرة في القدسواليوم - وفي الذكرى السنوية العاشرة للانتفاضة ، تعيد لنا الاحداث الجارية على ارض المدينة المقدسة اجواء الانتفاضتين الاولى والثانية..بل وتؤشر الى احتمالات انتفاضة ثالثة على الطريق.فالمدينة بكافة احيائها وحاراتها وشوارعها وازقتها من بلدتها العتيقة الى سلوان والبستان الى العيسوية فرأس العامود وبطن الهوا الى مخيم شعفاط الى واد الجوز ، الى رأس العامود وجبل المكبر ، لتشمل كل الامكنة المقدسية ، شهدت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال ، فيما عم الإضراب العام المدينة ، وقامت قوات الاحتلال خلال هذه المواجهات بإطلاق القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي ، ما أدى إلى وقوع شهيد - سامي سرحان - وعشرات إصابات ، كما تم اعتقال العشرات من الشبان ـ وكالات 20و21و22و23و24و25 ـ 9 ـ 2010 وحسب تطورات الاحداث الموثقة فقد حوّلها الاحتلال إلى ثكنة عسكري ، في الوقت الذي تصاعدت جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق المقدسيين ، التي قادت إلى ما يشبه انتفاضة شعبية لا سيما في حي سلوان المقدسي الذي استشهد فيه الشاب سامر سرحان.وحشد الاحتلال قوات إضافية في المدينة والقرى المحيطة بها ، أحكمت قبضتها على البوابات الرئيسية للبلدة القديمة لمنع الفلسطينيين من التوجه إلى المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي ، الأمر الذي أدى إلى حرمان آلاف الشبان والرجال ممن تقل أعمارهم عن 50 عاماً من أداء صلاة الجمعة في الأقصى ، فلجأوا للصلاة في الشوارع والساحات .حي سلوان يختزل الصراع | |
|