بسمة امل عضو هام
بنــر : مستوى التقدم : عدد المساهمات : 994 نقاط : 2126 السٌّمعَة : 20 ت/س : 15/08/2011 العمر : 36 المزاج : ضحكتى رجعت مع ابنتى بسمة الموقع : ابناء طلب بالمنشاه sms : مسلمة الاوسمـــة :
| موضوع: اضحى من دون اضاحي السبت نوفمبر 05, 2011 10:56 am | |
| بدأت تنتشر في العديد من مناطق الزرقاء والرصيفة مظاهر حضائر الاغنام في الساحات العامة وأطراف الشوارع الرئيسية التي حددتها بلديتا الزرقاء والرصيفة فوصلت (40) موقعا فترى الاغنام بأنواعها البلدية والمستوردة والبيضاء (الخراف) والماعز السمراء وهناك عدد ضئيل من الابل والابقار انتشرت في مناطق الاطراف بعيدا عن مراكز المدن خاصة في مناطق الضليل والحلابات والازرق. وخلال الجولة على عدد من الحظائر لوحظ ان اسعار الاضاحي تشهد ارتفاعات قياسية عما كانت عليه قبل شهر او شهرين حيث وصل سعر الخروف البلدي عمر سنة كاملة 200 - 300 دينار وغالبية التجار يقومون ببيع المواطنين على القبان على مبدأ (قلم قايم) باسعار تجاوزت أربعة دنانير ونصف الدينار للكيلو الواحد بزيادة عن الاسعار قبيل عيد الاضحى. المستهلكون في الزرقاء والرصيفة قالوا ان اسعار الاضاحي جنونية زادت بنسب عالية جدا عن اسعارها الاعتيادية وبينوا ان بورصة اسعار الاضاحي تجاوزت الخطوط الحمر وارتفاعها سلب منهم فرحة العيد , وتساءل المواطنون لماذا لا يتم منح رخص لعدد من التجار لاستيراد الاغنام من الدول العربية المجاورة وتأمين خاروف العيد بأسعار معقولة فيما اشار عدد كبير منهم ان الجكومة هي سبب رفع الاسعار لانها تسمح بالتصدير رغم ان الخراف البلدية المحلية لا تكفي حاجات السوق المحلية. بعض الاحياء الشعبية في الزرقاء والرصيفة يكاد يكون عدد المضحين فيها بعدد الاصابع ونادرا ما تسمع ثغاء خروف في شارع او حي صغير ويقول السبعيني يوسف سعيد ان سنين الخير والبركة قد ولت فكان في السابق الفقير يكمل مصروف الشهر من اللحوم البلدية التي تأتيه من المضحين الكثر على بند التكافل الاجتماعي لان غالبية سكان الحي والحارة يقومون بالاضحية اما اليوم فتجد حارة كاملة لا يضحي فيها الا المقتدر وحي بكامله لا يتجاوز عدد المضحين عدد الاصابع فرحلت البركة وحل الغلاء المتوحش والاحتكار الذي سرق البسمة عن شفاه الناس فلم يعد التكافل موجودا والفقراء يندبون حظهم لندرة الاضاحي. ويقول علاء ان راتبه الشهري لا يتجاوز (300) دينار وهو ثمن سعر الاضحية حسب بورصة الاسعار ولا يعرف هل يصرف المعاش لشراء الاضحية وكيف سيتدبر امور اجرة المنزل وملابس الابناء بالعيد وزيارة الارحام ودفع الفواتير المستحقة وبين ان الوضع المعيشي من خلال الراتب لا يطاق حيث انه شطب الكثير من الضروريات ومن ضمنها اضحية العيد او اداء فريضة الحج او حتى الذهاب للعمرة في رمضان لان الاوضاع المعيشية صعبة والغلاء متفش والطمع والجشع موجود والاصلاحات الحكومية المعيشية في فريزر التجميد. ويقول خالد سلامة تاجر اغنام في احد مراكز بيع الاضاحي ان هناك زيادة في اسعار الاضاحي لهذا العام بمقدار 50 دينارا عما كان عليه في العام الماضي واضاف نأمل ان لا ينعكس غلاء الاسعار ويتسبب في ركود غير مسبوق في سوق الاضاحي سيما وان غالبية المواطنين يمرون بظروف مادية صعبة. وحول الغلاء الفاحش غير المبرر اوضح مبارك: نشتري الاغنام من بعض المزارع والمربح بالرأس الواحد يكون عادة من 5-10 دنانير يتخللها عملية الذبح والاستفادة من الجلد والرأس والكبد كما ان الاعلاف اسعارها غالية جدا والمراعي في الاردن تكاد تكون غير موجودة والخروف عند التسمين يكلف مصروفا طوال الستة شهور حوالي (150) دينارا وليس غريبا ان يصبح سعره (250) دينارا. ويقول المواطن ابراهيم سعد ان الحكومة بادرت بدعم المزارعين من خلال تنزيل اسعار الاعلاف بهدف تأمين اللحوم الحمراء للاسواق المحلية وليس الخارجية لكن المواطن يقع ضحية لهذا العيد تحت مطرقة جشع وطمع التجار وان غالبية المواطنين فيما اذا استمرت الاسعار بالارتفاع سيحرمون من تأدية هذه الشعيرة بسبب جشع التجار وعدم قيام الحكومة باجراءات رادعة لهم مبينا ان الاغنام التي عرضتها المؤسسة المدنية في الاعوام السابقة غالبيتها هزيلة ولا تقنع المستهلك. الكرك في الكرك يجول الخمسيني ابو فرحان على محال بيع المواشي في محافظة الكرك لعله يجد اضحية بسعر منخفض يتلاءم مع قدرته وامكاناته المالية المتوفرة . في الوقت الذي لم يعد يضع شرطا بان تكون الاضحية بلدية كما هو الحال في الاعوام الماضية. ويعبر عن صدمته الكبيرة لارتفاع اسعار الاضاحي هذا العام بنسبة كبيرة عن العام الماضي ما يمنع أسرته من القيام بممارسة طقوس العيد بشكل كامل ويفقد الاطفال فرحتهم المعتادة قائلا " لم اجد اضحية بلدية مناسبة باقل من 200 دينار وهي اسعار المواشي البلدية باستثناء الخروف البلدي في حين ان اسعار الاضاحي المستوردة قريبة من هذا السعر ". ويؤكد ابو فرحان ان ارتفاع اسعار الاضاحي حرم الكثير من العائلات من القيام بطقوس عيد الاضحى لعدم قدرتها على شراء الاضحية بالاسعار العالية حاليا , مشيرا الى ضرورة تدخل الاجهزة المعنية في الحكومة لوقف الارتفاع الجنوني للاسعار واعادتها الى طبيعتها. ولا تستطيع الكثير من الأسر في الكرك شراء الاضاحي حتى المستوردة منها على الرغم من ضعف الاهتمام باللحوم المستوردة في اغلب مناطق المحافظة التي تعتبر ثاني محافظات المملكة في تربية واقتناء المواشي بعدد بلغ وفق احصاء المواشي الاخير زهاء 535 الف رأس من الماشية. ويقول مربي الماشية وصاحب محل لبيع الاضاحي ناصر المدادحة ان ارتفاع اسعار الاضاحي هذا العام ناتج عن ارتفاع كلف تربية المواشي وخصوصا اسعار الاعلاف التي ادت مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك ارتفاعا ملحوظا بلغت نسبته 30% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي, كما تشهد أسعار الأضاحي المستوردة ارتفاعا بنسبة 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي, بحسب تجار لحوم ومربي المواشي. وبلغ سعر بيع الأضحية البلدية القائمة في الكرك نحو 4.5 دينار للكيلوغرام او 270 دينارا للاضحية الخروف من دون وزن مقارنة بنحو 3.5 دينار للكيلو الواحد او 210 دنانير للرأس الخروف خلال الفترة ذاتها من العام الماضي, فيما يبلغ سعر الأضحية المستوردة (الرأس) نحو 150 دينارا مقارنة بنحو 125 دينارا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. واكد مدير المؤسسة الاستهلاكية في الكرك عوني ابو نواس ان وجود مكان خاص ومناسب للمؤسسة لعرض الاضاحي لهذا العام ساهم في توفير الاضاحي للمواطينن باسعار معقولة. من جهته اكد مدير صناعة وتجارة الكرك جمال الصعوب ان المديرية تراقب اسعار الاضاحي التي تقدم للمواطنين في الاسواق الرسمية فقط وخصوصا في سوق المؤسسة المدنية بالكرك, لافتا الى توفر الاضاحي المستوردة باسعار رخيصة قياسا لاسعار الاضاحي البلدية ما يجعلها في متناول ايدي المواطنين. الاغوار الوسطى وشهدت الحركة التجارية في الاغوار الوسطى حالة من الركود وضعف غير مسبوق قبيل حلول عيد الاضحى المبارك , وبحسب عدد من التجار أن قطاع الالبسة وهو ألاكثر نشاطا بين القطاعات التجارية الاخرى التي بقيت تعاني من ضعف وكساد في البضاعة, في حين أكد عدد من المواطنين أن ارتفاع أسعار ألاضاحي فرض عليهم أضحى من دون أضاحي. ويضيف عدد آخر انهم فضلوا شراء الاحذية والملابس من محلات التصفية والالبسة المستعملة "الباله " كون اسعارها اقل بكثير من المحلات الاخرى, مؤكدين انهم استنفدوا كل ما يدخرونه لسداد ديون الشهر الماضي وشراء المتطلبات الضرورية. ويؤكد تاجر مواد تموينية أن ضعف السيولة النقدية عند السواد ألاعظم من المواطنين ادى الى تراجع القدرة الشرائية وبالتالي تراجع في الحركة التجارية في المنطقة خاصة ان معظمهم يعتمد على القطاع الزراعي في توفير السيولة المادية. ويضيف صاحب محل ألبسة أن معظم المواطنين يتجهون لشراء الملابس وحاجيات الاطفال مع اقتراب العيد في محاولة لادخال البهجة والسرور الى قلوبهم فيما يحصرون باقي اهتماماتهم بتوفير المواد التموينية الضرورية لتفادي نفادها خلال ايام العطلة, خاصة وأن منطقة ألاغوار تعتبر من المناطق الاكثر فقرا في المملكة مما سيكبدهم خسائر كبيرة جراء تكدس البضائع في محالهم التجارية بالرغم من تخفيضهم لبعض الاسعار في محاولة لتصريفها. ويؤكد مواطنون انهم لم يتمكنوا من شراء أضحية منذ عامين نظرا لارتفاع اسعارها حيث ان سعر الاضحية يعادل راتب الموظف البسيط وبالتالي فهو لا يستطيع شرائها. ويشير أحد تجار المواشي إلى حالة الركود التي تشهدها سوق المواشي, منوها إلى أن هذه الحالة غير مسبوقة وأن الاوضاع المادية الصعبة التي يعيشها المواطن خيمت على جميع القطاعات وهي غير مألوفة, وأضاف تاجر آخر أن معظم الراغبين بشراء أضحية يفضلون شراءها بالاقساط وفي حال تم رفض مبدأ التقسيط يعدلون عن ألاضحية. بدوره اوضح رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية ياسين العدوان ان تأخر الانتاج في القطاع الزراعي اثر كثيرا على الحركة التجارية هذه الايام لان المزارعين انفقوا كل مدخراتهم في التحضير لهذا الموسم واغلبهم استدان من محلات الكمسيون والمشاتل لاكمال مشروعه مما اضعف قدرتهم الشرائية, وأضاف ان النسبة العظمى من المواطنين يعتمدون على الرواتب الحكومية او رواتب اختكم يارا . | |
|