بسمة امل عضو هام
بنــر : مستوى التقدم : عدد المساهمات : 994 نقاط : 2126 السٌّمعَة : 20 ت/س : 15/08/2011 العمر : 36 المزاج : ضحكتى رجعت مع ابنتى بسمة الموقع : ابناء طلب بالمنشاه sms : مسلمة الاوسمـــة :
| موضوع: بين الخير والشر الجمعة نوفمبر 25, 2011 7:04 pm | |
| بين الخير والشر الكل يدعي حب الخير.. لكن هل الكل يفعل الخير؟ والكل يدعي كراهيته للشر .. لكن هل الكل مبتعد عن الشر؟ هناك فرق بين القول والفعل كما أن الفرق واضح بين الشر والخير ومن يدعي فعل الخير فلابد عليه أن يكون منطقياً بعيداً عن فعل الشر.. ومع ذلك فإنه يوجد تجاهل لتلك المعادلة وفي الواقع نشاهد الكثير من الأمثلة التي تجعل حب الخير مجرد عاطفة داخلية فقط لا تمنع الكثير منا من الإقدام على فعل الشرور ..شرف شغلت ثنائية الخير والشر تفكير الإنسان منذ فجر الخليقة وحتى يومنا هذا، لما لها من سطوة على النفس البشرية من خلال تحديد سلوك الإنسان ودفعه نحو ساحة للصراع تكون داخل نفسه بين هذين القطبين.. وهو صراع أزلي لا ينتهي لأن الربح والخسارة تكون لأحد الطرفين مرات،ومرات أخرى للطرف الآخر..**علمتني الحياة أن الناس جميعا تحوي في دخائلها كنوزا ثمينة من الخير الوفير ، حتى أكاد أجزم - بالتجربة - أن حب الخير أصل راسخ في الفطرة الإنسانية ، وأن الشر عرضٌ طاريء بها لا يلبث أن يزول عنها إذا ملأها الخير فلم تعد تجد مكانا لسواه . ** الفضيلة فهي حب الخير.. حتي إن لم تفعل ذلك عملياً بسبب خارج عن إرادتك. يكفي أنك تحب الخير. وإن وجدت الإمكانية فإنك تعمله.. وهكذا تجتمع نية القلب وقتذاك مع الإرادة والعمل. لأن الإرادة وحدها لا تفيد الآخرين. أما العمل فهو التعبير عما في القلب من مشاعر طيبة. هناك من يقول ان قيم الخير والشر ماهي الا الافكار الكامنة في ذات كل انسان وبالتالي يختلف معنى الخير بالنسبة لانسان ما عن معناه بالنسبة لانسان اخر وكذلك الشر. حيث ان هذه القيم تكونت عند الانسان بحكم تراكم الخبرة المكتسبة والمتوارثه وبحكم عادات البيئة التي نشأ فيها الانسان فكونت عنده هذه القيم التي جعلته يقول قطعا ان هذا شر بالنسبة اليه وان هذا خير بالنسبة له ايضا. ** الإنسان مجبولٌ على حب الخير والانتماء إليه، وكراهية الشر والنفور منه؛ فمع الخير يأتي التوافق النفسي ويكون الرضا، ومع الشر يأتي احتقار الذات ويكون الحرج. والإنسان -أي إنسان- يَنزِع إلى الشر مرةً بعد مرة؛ فالله تعالى لم يصف المتقين بأنهم معصومون، إنما وصفهم بأنهم أقوامٌ يرتكبون الأخطاء، لكنهم يعترفون بها، ثم يدرءون أو يدفعون هذه الأخطاء بالأفعال الصالحة، قال تعالى يَصفُهم: {وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} (القصص:
** كتب الله الصراع بين الخير والشر إلى يوم القيامة وما من انسان إلاوتتنازعه قوتان قوة الخير وقوة الشر . فأيهما انتصر كانت طباع الانسان عليه . فإذا انتصر الخير كان الانسان مفيداً في مجتمعه . وإذا انتصر الشر كان الانسان مفسداً . ومعظم الناس تارة تتغلب قوة الخير فيهم وتارة تتغلب قوة الشر فيهم . فتجدهم على تقلب من أمرهم . وهذا الصراع هو سنة ربانية . لأن الله لم يكتب العصمة للبشر . ومن لوازم اسم الله الغفور أن يذنب الناس ثم يسغفروا ربهم . لذلك قال عليه الصلاة والسلام (لولا أنكم تذنبون لأتى الله بقوم يذنبون ثم يستغفرون) وهنا تتضح أهمية النفس النقية الصافية كما قال الله (وإذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)* هل هناك شر محض أو أن الخير دائما نجده في كل شيء! عقيدة المسلم أن الله سبحانه وتعالي قد خلق الخير والشر جميعا; ولذلك فإن الخير من خلق الله وإن الشر من خلق الله أيضا, ودائما يري المسلم حكمة الله في أفعاله; فيراها في خلقه للخير ويراها في خلقه للشر, وهذه الرؤية سوف تجعله متأنيا في جميع المواقف, متأملا في كل الأحداث, راضيا بقضاء الله وقدره, ويقف أيضا موقف العدل; فيصف الأمر علي ما هو عليه من خير وشر, فعندما يري الشر لا تعميه هذه الرؤية عن رؤية الخير الذي قد يكون مختلطا معه, أو يكون في نهاية طريقه, أو يكون ناتجا عنه. فكأنه ليس هناك شر محض, ولو كان هناك شر محض لاستهجنه ورفضه جميع الخلق; لأن الشر المحض ضد الفطرة, ولكن لما اختلط بشيء من الجمال وفي بعض الأحيان بشيء من المعاني زين لبعضهم أن يفعله, وهذا التزيين هو مدخل الشيطان إلي الناس. قال تعالي: تالله لقد أرسلنا إلي أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم( النحل:63). | |
|