السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وروى ابن أبي خيثمة { أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالهر ، وقال : إن امرأة عذبت في هرة ربطتها } وفي الصحيحين { دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض } بفتح الخاء المعجمة وبشينين معجمتين بينهما ألف : هوام الأرض وحشراتها . وحكى القاضي عياض فتح الخاء وكسرها وضمها ، والفتح هو المشهور . وفي الزهد للإمام أحمد مرفوعا { رأيتها في النار ، وهي تنهش قبلها ودبرها } . قال العلماء : والمرأة المعذبة كما كانت كافرة كما رواه البزار في مسنده ، والحافظ أبو نعيم في تاريخ أصبهان
. وروى البيهقي في البعث والنشور عن عائشة رضي الله عنها فاستحقت التعذيب بكفرها وظلمها ، وقال القاضي عياض في شرح مسلم : يحتمل أن تكون كافرة ونفى النووي هذا الاحتمال وكأنهما لم يطلعا على المنقول في ذلك .
وفي مسند أبي داود الطيالسي من حديث الشعبي عن علقمة قال : كنا عند عائشة رضي الله عنها ومعنا أبو هريرة رضي الله عنه فقالت : يا أبا هريرة أنت الذي تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة عذبت بالنار من أجل هرة ؟ قال أبو هريرة نعم سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت عائشة المؤمن أكرم [ ص: 69 ] على الله من أن يعذبه من أجل هرة إنما كانت المرأة مع ذلك كافرة يا أبا هريرة إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث " .
وقد أخرج الإمام أحمد والدارقطني ، والحاكم ، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا { الهرة ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم والطوافات } .
[center]